Skip to content

من هي سمر؟

تحمل الجمعية اسم SAMAR تكريماً لذكرى سمر صالح، وهي ناشطة ومدافعة عن حقوق النساء وحقوق الانسان ولدت في 28/06/1988 في مدينة حلب – سوريا.

انخرطت سمر في الثورة السورية التي بدأت عام ٢٠١١، واصطفت منذ اليوم الأول مع الحراك الطلابي والمدني في جامعة حلب. قادت مظاهرات نسائية وطلابية، طالبت مع ملايين السوريين/ات بالتغيير السياسي، والمساواة والعدالة والحرية.

who is samar

سمر…

ابنة عائلة متوسطة من مدينة حلب، والأخت الصغرى التي حملت في قلبها مزيجًا فريدًا من الجرأة والحنان. كانت الأكثر قوة وتمرّدًا بين إخوتها، والأكثر شغفًا بالحياة. أحبّت الرقص والغناء والموسيقى، وانجذبت منذ صغرها إلى عالم الآثار والمتاحف، وإلى قراءة التاريخ والأساطير التي خطّتها شعوب بلاد الشام. كانت مفتونة بمعرفة كيف عبرت هذه الحضارات فوق بعضها، وكيف تبادلت الفلكلور والعادات والطعام والأغاني، لتبني هوية غنية ومتعددة للمنطقة.

كان اهتمام سمر بالآثار وتاريخ شعوب المنطقة أكثر من شغفٍ أكاديمي؛ فقد جعلها ذلك أكثر حساسية تجاه الحاضر، وأكثر تضامنًا مع الشعوب الهشّة التي لا تسأل عنها الحكومات. رأت في النساء الريفيات والأطفال والشيوخ الذين دفعوا الثمن الأول للعنف العسكري والصراع على السلطة امتدادًا لتلك الحكايات المنسية عبر التاريخ. ومع تصاعد موجات التهجير من الأرياف المحيطة بحلب، احتضنتهم سمر بجرأتها وحنانها، فحوّلت مع أصدقائها وصديقاتها مدارس وكنائس إلى بيوت آمنة، وأطلقوا مبادرات تعليمية حتى لا ينقطع الأطفال عن دراستهم.

واجهت المخابرات السورية بسبب نشاطها واعتُقلت، لكنها لم تتراجع. على العكس، واصلت عملها بعناد المتمردة التي تعرف أن الحرية والعدالة تستحق المخاطرة.

وفي عام 2013، بعد أن اضطرت سمر لمغادرة سوريا تحت وطأة التهديد المتزايد، واتجهت إلى القاهرة لمتابعة دراسة الماجستير والدكتوراه في علم الآثار والمتاحف في جامعة القاهرة، قررت العودة برفقة شريكها محمد العمر لإتمام ورشة إعلامية لبعض الصحفيين/ات. هناك، في مدينة الأتارب، اعترض طريقهما مسلحون ملثمون، واقتادوهما بعنف وتحت تهديد السلاح والضرب أمام عيني والدتها. ومنذ ذلك اليوم، ظلّت سمر مغيّبة قسرًا، واختفى صوتها الذي كان يملأ المكان بالشغف والضحك والأمل.

سمر لم تكن ضحية فقط، بل امرأة قوية وشجاعة، حملت الثورة في قلبها والعمل الإنساني في يديها، وبقيت رمزًا للحياة التي حاولت كل قوى الاستبداد والتطرف أن تخنقها.

ومع سقوط النظام السوري، انفتح أمل كبير بإمكانية الوصول إلى معلومات عن مصير سمر وآلاف المغيّبين والمغيّبات، إلا أن السلطة الجديدة في سوريا استثنت من العدالة الانتقالية الجرائم التي ارتكبتها الأطراف الأخرى، بما فيها جرائم تنظيم “داعش”. وهكذا بقيت قضايا الإخفاء القسري خارج المساءلة.

اليوم تعيش النساء السوريات، وخاصة اللواتي ينتمين إلى هويات دينية وطائفية مهمّشة، تحت تهديدات عنيفة وخطيرة. وقضية سمر ليست قضية شخصية ولا مجالاً للمساومة، بل هي صدى لمئات وربما آلاف النساء السوريات المغيّبات، اللواتي ما زلن حتى اللحظة يواجهن العنف والغياب والتهديد في بلدٍ لم يمنحهن بعد حق الأمان.



حملات المناصرة

مشاركتك

في ذكرى سمر..مساحة تعبير حرة ومفتوحة لعائلة وأصدقاء/صديقات سمر لكتابة نصوص، مقاطع فيديو، مقاطع صوتية، موجهة لها وعنها ستكون المنصة مفتوحة لكل من يرغب/ترغب في مشاركة مشاعره/ها لسمر.يمكنكم/ن ارسال رسالتكم/ن لسمر وسنقوم بنشرها لتبقى محفوظة بذاكرتنا.

ادعم/ي مشروعنا

إن كنتم/ن تشعرون/ن بأهمية مشروعنا في تعزيز أصوات النساء في المنفى، نتَمنى أنْ تدعمننا وتدعمونا بالتبرُّعات، لنستطيع الإستمرار.

نصوص إلى سمر