كورال SAMAR
في زمنٍ تتغلغل فيه الحروب في أوطاننا، مدمّرةً تراثنا وثقافاتنا ومهددةً وجودنا الإنساني، تفقدنا حقنا في العيش الآمن والعادل، تتولد فينا مشاعر العجز والقهر. فنجد أنفسنا في المنفى، حيث تتلاشى تدريجيًا قدرتنا على التعبير، المقاومة، والبقاء.
من هنا، ندعو في جمعية SAMAR كل النساء، سواءً كنّ من الناطقات باللغة العربية أم لا، للانضمام إلينا في “كورال SAMAR”، حيث نغني، نحتفي بتراثنا، ونتحدّى قيود المنفى. نغني من أجل الحب، السلام، والتضامن، ونقف أمام السرديات التي تسعى لنفي وجودنا، نغني لنواجه قساوة الغربة التي فرضت علينا.

نحن النساء، اللواتي ينتمين إلى ثقافات العالم العربي، كنّا وما زلنا الحامِلات الأساسيات للتراث الشفوي، نمرّره من جيل إلى جيل عبر القصص والحكايات والأمثال والشعر وحتى النكتة. ولكن الغناء كان وما يزال أكثر هذه الأدوات تأثيرًا، حيث يحمل في نغماته تراثنا اللامادي، فنحن الحافظات والناقلات لفننا وثقافتنا.
في “كورال SAMAR”، نخلق مساحةً آمنةً ومشتركة، تعزز احترام التنوع والاختلاف، وتتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. من خلال التدريبات الصوتية والموسيقية، نمنح النساء القدرة على حفظ سردياتهنّ وتاريخهنّ، ومشاركته مع المجتمع المضيف، لكسر جدران العزلة، وتفكيك الصور النمطية التي يفرضها المنفى.
الورشات الحالية
إلهام وامتنان
ينبثق مشروع “كورال SAMAR” من تجربة ملهمة لنساء سوريات قُمن بالمقاومة عبر الغناء وحفظ التراث، عبر “كورال حنين”، الذي أسسته المناضلة رجاء بنوت. نهدي هذا المشروع لروحها وذكراها، على أمل أن نواصل رحلتها في نشر السلام، مثلما فعلت هي وكل النساء السوريات اللواتي ما زلن يغنين ويقاومن رغم الحروب والمنافي القاسية.
مدة الورشة
ستنطلق التدريبات اعتبارًا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وستستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025. ستقام التدريبات لمدة ساعتين كل أسبوعين، يوم السبت بعد الظهر، مع تكثيفها خلال الشهر الأخير استعدادًا لحفل ختام الورشة.
“بالنسبة الى النساء غير الناطقات باللغة العربية، سنقوم بترجمة الأغاني التي سيتم التدريب عليها الى اللغة الفرنسية لمعرفة معانيها وفهمها، بالإضافة الى ذلك سنقوم بكتابتها بأحرف فرنسية لسهولة لفظها وغنائها”.
معرض الصور
من سيقود الورشة؟ نغني، نحتفي بتراثنا، ونتحدّى قيود المنفى

الفنانة ندى الجندي
