اليد التي ترسم حاجبيك كالهلال، تفشل دائما في رسم الخط الفاصل بين الجبين وتفاصيل العين.
عيناك يا سمر، تراقب المكان بكل تفاصيله، حتى في غيابك هي موجودة على ورق الشجر في دار جدك في الأتارب، في قميصي الأبيض الذي كنت أرتديه حين زيارتي لكم، في كلام الاغنية التي لم تكتمل في سهراتنا انا ووالدك، أمك، أخواتك النجوم وسماء الفراغ بين الحسكة وحلب
وانا هنا بعيد كالمنفي او ما شابه، اسمع أحيانا صوتك الصخاب واللجوج داخل البيت هنا في لوحة الرسم او مع خطوط تشدني الى هناك، حيث ما اختفيت من دون إذن المشهد المخصص لوجودك بيننا_ وانت الاجمل فينا –
كلما تمعنت في صور الذاكرة، أغفو عليها واستنجد بالبكاء لترتيب الجدول الزمني من جديد بعدما تشتت وتهالك من سواد التعصب الإسلامي الذي سرقك منا او من وجه القمر.
أينما كنت، سيكون معك رفقاء في سيرة الامل والنور
أينما كنت سيسير القلب باتجاهك، ستسير قلوب باتجاهك يا سمر.
لقمان أحمد